header img

اختبارات نسبة الذكاء والقياس النفسي

افضل تطبيق لختبارات الذكاء

ابدأ الآن

google play

يعد اختبار حاصل الذكاء (IQ) أكثر الطرق شيوعا بين مختلف الطرق التي تهدف إلى قياس مستوى الذكاء لدى الفرد، فهو أسلوب معیاری تم تصميمه بفرض قياس نسبة الذكاء لدى الفرد بعيدا عن مهاراته الخاصة. يعد اختبار حاصل الذكاء مقياساً يعتمد على عمر الفرد ويستخدم بهدف قياس مستوى ذكائه. فكلمة "حاصل" تعني نتيجة قسمة مقدار معين على مقدار آخر، وأحد تعريفات كلمة "الذكاء" هو القدرة العقلية أو سرعة البديهة لدى الفرد. عادة ما تكون اختبارات حاصل الذكاء من سلسلة تدريجية من المهام، كل منها قد تم اختباره على عينة كبيرة من الأفراد، وذلك بهدف الوصول إلى متوسط حاصل ذكاء 100 فرد لكل اختبار. إنه لأمر مسلم به عادةً إن القدرة العقلية لدى الفرد تتطور تطوراً ثابتاً إلى أن يبلغ الثالثة عشر من عمره، وبعد ذلك دائما ما يقل هذا التطور تدريجياً. وبعد الثامنة عشر يحدث نمو طفيف في القدرة العقلية لدى الفرد أو يكاد ينعدم تماما. فعندما يتم قياس حاصل الذكاء الطفل ما، دائما ما تمثل المادة في اختبار لحاصل ذكاء تم تقييمه مسبقا، ووفقا له يتم تحديد متوسط درجات كل فئة عمرية. لذلك، فإذا أحرز طفل في سن العاشرة نتيجة من المفترض أن يحرزها طفل في الثانية عشر من عمره، سيحصل هذا الطفل ذو السنوات العشر على حاصل ذكاء مقداره 120 ، أو 10/12× 100 يجب أن يخضع المراهقون في سن الثامنة عشر لاختبار حاصل ذكاء متوسط نقاطه 100، وذلك لضعف احتمالية حدوث نمو أو تطور في هذه السن بل وانعدامها، ويتم تصنيف النتائج أعلى وأسفل هذا المعيار بناء على درجات اختبارات متعارف عليها. وعلى غرار كثير من التوزيعات الموجودة في الطبيعة، فإن التوزيع التكراري الخاص بحاصل الذكاء يأخذ شكل منحنى جرسی منتظم وفيه متوسط الدرجات يساوي 100، وتقع النسب المتشابهة أعلى وأسفل هذا المعيار. هناك عدة أنواع مختلفة من اختبارات الذكاء، على سبيل المثال هناك طريقة "كاتيل"، و "ستانفورد - باينت" و "ويكسلر"، وكل منهم له طريقته الخاصة في قياس مستوى الذكاء. فيما يتعلق بأسلوب ستانفورد - باينت، فإنه يتميز بكثرة الأسئلة التي يستلزم حلها استخدام القدرات اللغوية، وهي تستخدم على نطاق واسع في الولايات المتحدة الأمريكية. أما اختبارات ویکسلر فتتكون من نوعين مختلفين من الاختبارات الفرعية تمثل في الاختبارات اللغوية واختبارات الأداء، ولكل منها تقييم خاص بها. تقع نقاط حاصل ذکاء نصف الأفراد الذين يخضعون لاختبار ستانفورد - باينت بين 90 و 100، نصفها يجتاز المائة والبقية لا تتجوازها؛ و 25 ٪ من الدرجات تجتاز 110 في حين أن 11٪ تجتاز 120 ، ونسبة 2٪ تجتاز 130، ونسبة 0.6% فقط هي من تجتاز 140. في الطرف الآخر من المقياس المدرج نجد تكرار نفس النسبة التي تكونت عند الطرف الأول من المقياس.

وبما أننا نهتم خصيصاً في هذة العبة باختبارات حاصل الذكاء، لابد أن نشير إلى أن اختبارات حاصل الذكاء ما هي إلا أحد أجزاء ما يسمى بوجه عام "اختبارات القياس النفسي". فمحتوى مثل هذه الاختبارات قد يكون موجها تقريبا إلى أي جانب من جوانب بنيتنا العقلية والعاطفية، بما في ذلك الشخصية، والسلوك، والذكاء والعاطفة. واختبارات القياس النفسي psychometric ما هي إلا أدوات تستخدم في قياس الذكاء والقوة العقلية فكلمة metric تعني measure هي بمعنی قیاس، أما كلمة psycho فهي تساوی كلمة mind وهي تعني العقل. وهناك نوعان من اختبارات القياس النفسي غالبا ما يستخدمان بالتناوب من قبل أرباب العمل. وأول هذه الاختبارات هو اختبارات الاستعداد النفسي التي من خلالها يتم تقييم قدراتك الشخصية، واستبيانات الشخصية التي يتم من خلالها تقييم شخصيتك وصفاتك. وتعرف اختبارات الاستعداد النفسي أيضا باسم الاختبارات الإدراكية أو اختبارات القدرات أو اختبارات الذكاء، ومثل هذه الاختبارات تصميم بغرض تقييم قدرتك على الفهم والاستيعاب السريع في وقت معين. ويمكن تعريف كلمة "استيعاب" على أنها معرفة أو إدراك أو تفكير، ويتم دراسة هذا الجانب خصيصا من قبل علماء النفس لأنه يكشف قدرة الفرد على التفكير ويعمل على قياس مدى ذكائه. هناك أنواع عديدة من الاختبارات، ولكن قد يحتوى الاختبار النموذجي على ثلاثة أقسام: كل واحد منها يعمل على قياس جانب مختلف من القدرات، وغالبا ما تمثل هذه الجوانب في التفكير اللغوي أو القدرة الحسابية والبيانية، أو القدرات التخيلية، ولكي تحصل على فرصة ممارسة جميع أنواع هذه الأسئلة التي قد تواجهك في اختبار حقيقي لحاصل الذكاء فإن الاختبارات التي تم تجميعها لتوضع فى هذة اللعبة متعددة وتحتوي على مجموعة متنوعة من الاختبارات اللغوية والحسابية والبيانية هذا بالإضافة إلى بعض الأسئلة الإضافية التي تختص بقياس التفكير المنطقي وقياس درجة التفكير الإبداعي. على مدار الخمسة والعشرين سنة الماضية بدأ استخدام اختبارات القياس النفسي ينتشر انتشارا واسعا في مجال الصناعة، وذلك لكي يضمن أرباب الأعمال أنهم يضعون الفرد المناسب في المكان المناسب منذ البداية. وأحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى ذلك هو عظم الخسارة التي تنتج عن الأخطاء في عالمنا اليوم الذي يتميز بالميزانيات المحدودة وهوامش الربح المنخفضة. ولكي يوظف طاقما جديدا من العاملين، يقوم رب العمل بالإعلان عن وظيفة شاغرة، ويقوم بإنعام النظر في كل استمارة مقدمة للالتحاق بالوظيفة، ويقوم بتقليل عدد المتقدمين ليقتصر الأمر على عدد محدد ، ويقوم بعمل مقابلة شخصية مع كل واحد منهم وبعد ذلك يقوم بتدريب المتقدم الذي اجتاز هذه المقابلة ونجح في الاختبارات. وإذا وقع الاختبار على شخص ليس كفؤا لهذه الوظيفة، يتم إعادة العملية من البداية مرة أخرى. من المهم أن يتم تقييم كل اختبار من هذه الاختبارات على حدة. فإذا أحرز شخص ما درجة جيدة في اختبار الاستعداد النفسي، فلا يعني هذا أبدا أنه ملائم للوظيفة: فمن الممكن أن تبرع في عمل شيء ما إلا أنك قد تكرهه بشدة، والنجاح في معظم المهام يعتمد اعتماداً كبيراً على طبيعة الشخص وسلوكه الشخصي. ورغم أنه لا خلاف على أن حاصل الذكاء لدى الفرد يظل ثابتاً طوال فترة حياته - ولا سبيل لزيادة معدل حاصل الذكاء الفعلي لديه - فإنه من الممكن أن تعمل على تحسين أدائك في اختبارات حاصل الذكاء، من خلال التمرن على أنواع عديدة ومتنوعة من الأسئلة، وتعلم كيفية التمييز بين المسائل المتكررة. وبجانب استخدامه المتعدد في تحسين أداء الفرد في اختبارات حاصل الذكاء IQ، فإن التدرب على نوع الأسئلة التي تحويها هذه اللعبة بين طياته يعمل على تنشيط المخ. فالمخ يحتاج إلى التدريب والرعاية والعناية مثله في ذلك مثل باقي أعضاء الجسم. ونحن نأكل الأطعمة المناسبة التي تعمل على جعل القلب صحيحا، ونقوم بترطيب الجلد لكي لا يذبل أو يجف، وهذا الأمر يشبه تماما الاجتهاد الشديد و المضني الذي يبذله الرياضيون من أجل تحسين مستواهم وأدائهم في أي مستوى من مستويات المنافسة؛ وذلك من خلال أنظمة التمرين والتدريب القاسي، أو التمارين الرياضية العقلية التي نستطيع القيام بها من أجل تحسين أداء عقولنا وتعزيز سرعة البديهة. لايزال كثير من الناس يعتقدون اعتقادا تقليديا قديما يقول بأنه من الصعب العمل على تحسين عقل المرء الذي ولد به، وأن خلايا المخ تضمحل باستمرار بمرور العمر: ولكن في واقع الأمر دائما ما تعمل خلايا المخ على تطوير روابط جديدة أقوى من السابق، هذا بالإضافة إلى أن عقل الشخص البالغ يعمل على تنمية خلايا جديدة بغض النظر عن العمر. وجُل هذا الأمر هو أن تداوم على استخدام العقل وتنشيطه. على سبيل المثال، كلما مارسنا و تدربنا على اختبارات الاستعداد اللغوي، تمكنا من تطوير وتحسين قدرتنا على فهم معاني الكلمات واستخدامها استخداما صحيحا ومناسبا، وكلما تدربنا على الرياضيات صرنا أكثر ثقة عند تعاملنا مع الأرقام، وزادت قدرتنا على حل المسائل الحسابية حلا صحيحا، وصرنا أكثر سرعة في إنجاز وحل مثل هذه المسائل الحسابية، وكلما تدربنا على تحريك أصابعنا والتحكم في الأشياء الصغيرة، صرنا أكثر براعة واتقانا أثناء التعامل مع العمليات والمسائل التي تحتوي على مثل هذا النوع من الاختبار، وصرنا أكثر سرعة في التعامل معها وحلها حلا صحيحا ودقيقا.